ملخص التقرير الخاص بالدورة التأسيسية
للمعرض الوطني للكتاب التونسي
من 19 إلى 28 أكتوبر 2018 بمدينة الثقافة (تونس)
شعار الدورة الأولى للمعرض:
الكتاب التونسي يجمعنا
1 – مدخل عام:
المعرض الوطني للكتاب التونسي معرض وطني تنظمه وزارة الشؤون الثقافية بالشراكة مع إتحاد الناشرين التونسيين وباقتراح منه، وبالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين، بمدينة الثقافة في تونس العاصمة. تأسس ضمن الاحتفاء بسنة 2018 سنة وطنية للكتاب وتعتبر دورته الأولى (من 19 إلى 28 أكتوبر 2018) إحدى المحطات البارزة في احتفالية تدشين مدينة الثقافة التي انطلقت في 21 مارس 2018. وهو معرض لكل الناشرين والكتاب التونسيين وقرائهم، بل هو للتونسيين جميعا، ولذلك اختير لهذه الدورة التأسيسية شعار “الكتاب التونسي يجمعنا“.
خصصت للعرض مساحة بهو مدينة الثقافة في الطابق الأول وفضاء الطابق الأرضي، معدة لاحتضان الأجنحة التي ارتفع عددها ل 57 جناحا استغلها 75 عارضا وسارت عملية بيع الكتب بتخفيضات هامة على السعر الحقيقي المثبت على الغلاف، تراوحت بين 20 و 50 بالمائة.
وخصص جناح لوزارة الشؤون الثقافية اعتمد لعرض منشورات الوزارة وللاستقبالات الرسمية، وكذلك لبعض اللقاءات الإعلامية.
2 – الهيئة المديرة:
تم الإقرار الرسمي للهيئة المديرة للدورة التأسيسية للمعرض الوطني للكتاب التونسي بمقرر للسيد وزير الشؤون الثقافية في تاريخ 30 أوت 2018 و تكونت عندها من 9 أفراد، وأضيف إليهم في أواسط سبتمبر 2018 ممثل عن اتحاد الكتاب التونسيين، هو رئيسه، فكانت التركيبة النهائية للهيئة على النحو التالي:
1 – المدير العام : منصور مهني
2 – المدير التنفيذي : محمد صالح معالج
3 – مستشار تقني وإداري : نزار بن سعد
4 – كاتب عام : لطفي بالضيافي
5 – أمين مال : عبد الكريم داوي
6 – رئيس لجنة شؤون العارضين : محمد رياض بن عبدالرزاق
7 – رئيس لجنة النشاط الثقافي : هاجر زحزاح الذوادي
8 – رئيس لجنة العلاقات العامة والاستشهار : مراد خليفة
9 – رئيس لجنة الإعلام والاتصال : سمير بن علي المسعودي
10 – رئيس لجنة شؤون الكتّاب : صلاح الدين الحمادي
3 – الإعداد:
تجدر الإشارة إلى أن إعداد المعرض تأثر شديد التأثر سلبا من عديد الظروف التي لم تساعد على سرعة تنفيذ القرارات المتخذة والعمليات المبرمجة، لعل لأهم هذه الصعوبات تكمن في:
+ عدم التوصل بالسرعة المطلوبة لتثبيت المؤسسة التي ستتولى الأمر بالصرف للتسيير المالي للمعرض؛
+ عدم التمكن من أي قسط من الميزانية المتفق عليها أكثر من شهر بعد انتهاء المعرض، وفي ذات السياق، لا بد من تقديم شكر خاص للإدارة العامة للتظاهرات والمهرجانات، ومديرها العام السيد محمد الهادي الجويني، على توليه مسؤولية الآمر بالصرف للدورة وعلى تسهيل عمل الهيئة بتسبقة من مؤسسته لأجل بعض العمليات التي استحالت دون دفوعات أولية؛
+ عدم تمكن الهيئة من مقر بمدينة الثقافة (وهي الفضاء الذي ينتظم فيه المعرض) سوى أيام قليلة قبل انطلاق المعرض وبمساعدة ثمينة من الإدارة العامة للتظاهرات والمهرجانات؛ ولا بد هنا من شكر موصول للإدارة العامة للكتاب، ومديرها العام السيد نزار بن سعد، على احتضان اجتماعات الهيئة ووثائقها رغم ضيق المقر التي تعاني منه المؤسسة؛
+ ضيق الوقت الذي كان أمام الهيئة لإنجاز دورة تأسيسية هي في غاية الأهمية بالنسبة للكتاب التونسي خاصة وللعمل الثقافي عامة، وهو الأمر الذي منع من تنفيذ بعض العمليات الخاضعة لمسارات إدارية محددة واستشارات موسعة، ولعل فترة خمسة أشهر هي أقل ما يمكن إقراره لإعداد دورة من دورات المعرض. لا بد أيضا، في هذا الصدد، من شكر ممثلي إدارة المصالح المشتركة بوزارة الشؤون الثقافية بكافة العاملين فيها، وعلى راسهم السيد علي مصابحية رئيس ديوان السيد الوزير، وخاصة منهم السيدين عبد الكريم داوي ولطفي بالضيافي، على الاجتهاد في استقطاب متدخلين في الإعداد على أساس الوعد بالخلاص. وشكر اتحاد الكتاب التونسيين، في شخص رئيسه السيد صلاح الدين الحمادي، على توفير كمية هامة من الأعمال الكاملة للمرحوم الميداني بن صالح ومن مجلة المسار لتقديمها هدية للصحافيين في الندوة الصحفية.
رغم ذلك، اتحدت عزائم كافة أفراد الهيئة، بتحمس لمشروع المعرض واقتناع بأهميته، ورفع التحدي، وبتشجيع ومساندة مستمرين من مختلف مصالح وزارة الشؤون الثقافية ذات الصلة ومن بعض مكونات المجتمع المدني وعديد الشخصيات والمؤسسات، وانتظم المعرض في أجمل حلته الممكنة باعتبار الظروف المذكورة أعلاه، وهو ما يشكر عليه ممثلي اتحاد الناشرين التونسيين وعلى رأسهم رئيس الاتحاد السيد محمد صالح معالج ورئيس لجنة العارضين السيد محمد رياض عبدالرزاق، وقد شهد بهذا النجاح العامة على تنوعهم وبمختلف مستوياتهم، وفتح المعرض فضاءاته كافة الأيام المحددة له من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء. لكن ذلك لن يحجب بعض النواقص التي يتعين التأكيد عليها (أنظر خاتمة هذا التقرير) قصد تجاوزها وإضفاء مزيد النجاعة التنظيمية وإثراء البرمجة الثقافية العامة لهذه التظاهرة التي هي مكسب ثمين يحق السهر على رعايته وإثرائه وتطويره.
4 – ملاحظات وتوصيات عامة في شكل خاتمة
+ إن فضاء مدينة الثقافة أكد أحقيته وقدرته على احتواء المعرض الوطني للكتاب التونسي مهما كبر حجمه وتنوعت نشاطاته، يكفي أن يتوفر للهيئة المديرة وللتقنيين الحيز الزمني للتصورات السانحة والإمكانيات الكفيلة بإنجازها
+ يستحسن الاشتغال مبكرا على تصميم مدروس مسبقا لفضاءات العرض يكون متوفرا لدى العارضين مع النظام الداخلي لعملية العرض، قبل تسجيل مطالب الترشح للحصول على جناح للعرض
+ التفكير في الطريقة التي تخول للمعرض الوطني للكتاب التونسي تسجيل حضوره في مختلف جهات الجمهورية وفي الإعلام والاتصال، خاصة بإيجاد طريقة إدارية تمكن من تعهد موقع الواب وصفحة الفايسبوك الخاصين به؛ مع التفكير في بعض اللافتات الإشهارية وبعض واجهات العرض (vitrines) في الفضاءات الثقافية (خاصة مدينة الثقافة)
+ اعتماد نظام داخلي خاص بالجوائز يكون المرجع المعلن والملزم للجميع ولربما يستحسن تشريك مزيد الأطراف المعنية في ضبطه وصياغته
+ تنظيم يوم دراسي في النصف الأول من سنة 2019 حول موضوع “أي كتاب تونسي نريد؟”، يمكن أن يساعد على تحديد المواصفات التي تعتمد لاحقا في تحديد مفهوم الكتاب التونسي للمشاركة في نختلف فقرات برنامج الدورات اللاحقة للمعرض الوطني للكتاب التونسي
+ تشريك المؤسسة التونسية لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة اعتبارا لشراكتها الفعلية والمجسمة ماليا بتبني تكاليف قيمة إحدى الجوائز (10 آلاف دينار) ولإبرام اتفاقية في الغرض بينها وبين الإدارة العامة للمعرض والإدارة العامة للمهرجانات والتظاهرات
+ في خصوص قرار السيد وزير الشؤون الثقافية بتنقل المعرض الوطني إلى الجهات، يمكن أن نسوق المقترحين التاليين:
¤ يمكن التفكير في ثلاث محطات جهوية سنويا حسب توزيع إقليمي (الشمال، الوسط، الجنوب) واعتبارا للمعرض الذي نظمته بداية من 26 أكتوبر 2018 المندوبية الجهوية بقفصة بالاشتراك مع اتحاد الناشرين، يمكن تنظيم معرض في الجنوب وآخر في الشمال، تنسقهما الإدارة العامة للكتاب بالتعاون مع الإدارة العامة للمعرض واتحاد الناشرين، وتحمل مسؤولية مباشرة تنظيم المعرضين للهياكل الثقافية في المنطقة بالتنسيق مع الشخصيات والمؤسسات المساندة، ويستحسن أن يقترن ذلك بتظاهرة جهوية هامة، مثلا مهرجان توزر الدولي، بالنسبة للجنوب. في الشمال تبقى مدن الكاف وباجة وجندوبة هي الأقرب لمعرض جهوي في سنة 2019 ويتم الاختيار بينها حسب الطرف الأكثر استعداد والذي تتوفر له الظروف الأفضل.
¤ أما بالنسبة للمعارض التابعة لشركات خاصة، فتنظر وزارة الشؤون الثقافية في سبل دعمها وتشجيعها ومساندتها، وتوصي مصالحها ذات الصلة، واتحاد الناشرين، والاتحادات والجمعيات والشخصيات الأدبية والفكرية والفنية بالتعاون معها كل في مجاله وحسب إمكاناته.
حرر بتونس في 03 / 12 / 2018
عن الهيئة المديرة للمعرض الوطني للكتاب التونسي
المدير العام منصور مهني